{بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على قائدِ الغُرِّ المحجَّلينَ،
نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعينَ.
مرحبًا بكم أيُّها الإخوة والأخوات في دَرسٍ جديدٍ مِن دُروسِ كتابِ "آداب المشي
إلى الصَّلاة".
ضيفُ هذا اللقاء هو سماحة العلَّامة الشَّيخ/ صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار
العلماء، وعضو اللَّجنة الدَّائمةِ للإفتاء.
باسمكم جميعًا أيُّها السَّادة نُرحبُ بسماحتِهِ، ونشكرُ له تفضُّلَه بشرح هذا
الكتاب المفيد، فجزاه الله خيرًا، وأهلًا ومرحبًا يا شيخ صالح}.
حيَّاكم الله وباركَ فيكم.
{قبل أن نبدأ بقراءة المتن يا شيخ؛ حدِّثونا عَن مَنزلةِ الدُّعاء في الإسلام، وما
هو شروطه مأجورين..}.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدُ لله ربِّ العَالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله
وأصحابِهِ أجمعينَ.
أمَّا بعد؛ فإنَّ الدُّعاءَ هو أعظمُ أنواعِ العبادةِ، ولذلك قال -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»[41]، أي: أعظم أنواع العبادة،
كما قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الحجَّ عرفة»[42]، أي: الوقوف بعرفة
أعظم أركان الحجِّ.
والله -جَلَّ وعَلا- أَمَرَ بدعائه، قال -سبحانه وتعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، فسمَّى اللهُ الدُّعاءَ عبادة،
وقوله: ﴿عَنْ عِبَادَتِي﴾ يعني: عن دعائي ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.
فالدُّعاء له مكانةٌ في الدِّين، والله -جَلَّ وعَلَا- أَمرَ بهِ ووعدَ أن يُجيبَ
مَن دعاه؛ فيجبُ الإكثار من الدُّعاء.
{ما زلنا في بابِ الدُّعاء، قال المؤلف -رحمه الله تعالى: (وَإِنْ شَاءَ قَالَ:
اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ)}.
هذا مِن أنواع الاستفتاح، يقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ
وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ
تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
وهذا الاستفتاح كان النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يأتي به في
الغالبُ عند قيامِ الليل، فأوَّل ما يقوم لصلاةِ الليلِ يَستفتح بهذا الاستفتاح
العظيم.
{(وَيُسَنُّ أَنْ يَسْتَفْتِحَ تَهَجُّدَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)}.
يُستحب لمن يقوم للتَّهجُّد في الليلِ أن يستفتحَ تهجده بركعتين خفيفتين، ثُمَّ
يُكبِّر في التَّهجُّدِ بعدَ الرَّكعتين.
{(وَأَنْ يَكُونَ لَهُ تَطَوُّعٌ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ)}.
يُستحبُّ للمسلم أن يكونَ له تطوُّع يُداومُ عليه، تطوُّعٌ مِن الليلِ ومِن
النَّهارِ يُداوم عليه، ولا يفعله بعضَ المرات ويتركه؛ بل يُداوَم عليه؛ لأنَّه
بحاجة إليه؛ ولأنَّه عِبادة لله -سبحانه وتعالى.
{ماذا لو كان في سفرٍ أو حدثَ له مرض؟}.
يُصلِّي على حسبِ حاله، إذا كان في سفرٍ يُصلِّي على راحلته كما كانَ النَّبي
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصلِّي على راحلته صلاةَ الليل أينما توجَّهت
به راحلته، والله -جل وعلا- قال: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: 115]، قالوا: نزلت هذه الآية في صلاة
التَّهجُّد على الراحلة في السَّفر، وأنَّه يتهجَّد على راحلته أينما توجَّهت به.
{(وَإِذَا فَاتَهُ قَضَاهُ)}.
إذا فاتَهُ قيام الليلِ قضاه مِن النَّهارِ كما كانَ النَّبي -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا فاتَه الوترُ مِن الليل أتى به في النَّهارِ وشفعَه،
فأدَّاه شفعًا بدلاً مِن أن يكونَ وترًا.
{(وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ عِنْدَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ مَا وَرَدَ)}.
يُستحبُّ أن يقولَ عندَ الصَّباحِ وعندَ المساءِ مَا وردَ، ومنه: «اللَّهُمَّ بِكَ
أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَ»[43]، «أصبح وأصبح الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ
الْقَهَّارِ»[44]، وما أشبه ذلك مِن الأدعيةِ الواردةِ في الصَّباحِ، وفي المساءِ
مثلها، فيقول: «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ
الْقَهَّارِ»[45]، ويأتي بما صاحبَه مِن الدُّعاءِ المعروفِ.
{سؤال: يُشكل على بعضِ النَّاسِ قضية وقت الصَّباحِ، فمتى ينتهي ومتى يبدأ وقت
أذكار الصباح والمساء؟}.
تبدأُ أذكارُ الصَّباحِ مِن طلوعِ الفجرِ الثَّاني، وتبدأ أذكارُ المساءِ مِن زوالِ
الشَّمس وقتَ الظَّهيرةِ.
{(وَكَذَلِكَ عِنْدَ النَّوْمِ)}.
كذلكَ عندَ النَّومِ يأتي بذكرِ الله -سبحانه وتعالى- والدُّعاءُ الوارد عندَ
النَّوم هو: «للَّهُمَّ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي
إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لا
مَنْجَا وَلا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ»[46]، وهكذا...
{(وَالانْتِبَاهِ)}.
عندَ الانتباهِ من النوم أوَّلُ شيءٍ يقول: «لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ»[47]، ثُمَّ
يقول: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وعليك توكلن»، أصبحنا وأصبح الملك لله الواحد
القهار».
{(وَدُخُولِ المَنْزِلِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ)}.
عند دخول المنزل يقول: «بِسْمِ اللَّهِ»، وإن زاد على «بِسْمِ اللَّهِ» فإنَّه
مُستحبٌ، فيقول: «بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى
اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ
وخَيْرَ المَخْرَج»[48].
{سؤال: يَزهد كثيرٌ مِن النَّاسِ في المحافظةِ على هَذِه الأذكَار سواء أذكَار
الصَّباحِ أو المسَاءِ وغيرها، فما الأثرُ المترتِّبُ على المحافظةِ على
الأذكارِ؟}.
الآثار: أنَّ اللهَ يحفظْه في سَائرِ يومِه ولَيلتِه، وأنَّه يُؤجَرُ على ذلك، وهي
الوِردُ الذي يأتي به الإنسان ليحفظَه الله، ويحفظَ ذريَّتهُ، ويحفظَ مَالَهُ.
{(وَالتَّطَوُّعُ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ)}.
يعني: صلاةُ التَّطوع في البيتِ أفضل مِن صَلاة التَّطوعِ في المسجدِ؛ لأنَّها
تَعمُر البيت بذكرِ الله -عزَّ وجلَّ؛ ولأنَّها تطرد عنه الشَّياطين، وتُنوِّرُ
البيتَ.
{(وَكَذَا الإِسْرَارُ بِهِ)}.
الإسرار بالدُّعاء، يعني يُسرُّه، وهذا أحسن مِن الجَهرِ.
{(إِنْ كَانَ مِمَّا لاَ تُشْرَعُ لَهُ الْجَمَاعَةُ)}.
الأذكارُ التي تُشرع لها الجَمَاعَة مثلَ: الذِّكر بعدَ صلاةِ الفريضة، فكانوا
يأتونَ به ويرفعونَ أصواتهم، حتى قال ابن عباس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وكانَ مِن
صغار الصَّحابة: "كنَّا نعرف انصراف النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من
الصلاة إذا سمعنا الذكر"[49].
{(وَلا بَأْسَ بِالتَّطَوُّعِ جَمَاعَةً إِذَا لَمْ يُتَّخَذْ عَادَةً)}.
التَّطوع المُطلق إذا فَعَلوه جماعة مِن غَيرِ ترتيب، ومن غيرِ موعدٍ؛ وإنما
اجتمعوا في مكانٍ وقاموا يُصلون صلاة الليل فلا بأس بذلك، أمَّا إذا رُتِّبَ هذا
فلا يجوز، إِلَّا مَا جاء من النَّوافل أنها تُصلَّى جماعة كالتَّراويح؛ فإنَّها
تُصلَّى جماعة.
{(وَيُسْتَحَبُّ الاسْتِغْفَارُ بِالسَّحَرِ)}.
يُستحبُّ الإكثار من الاستغفار، أي: طلب المغفرة في وقت السَّحر، وذلك لقول الله
تعالى: ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران:17]؛ لأنَّه ختام الليل،
فيختمه بالاستغفار. {(وَالإِكْثَارُ مِنْهُ)}.
أي: الإكثار مِن الاستغفار، حتى في سَاعاتِ النَّهار وساعات اللَّيل، وكلَّما
تعارَّ من اللَّيلِ يستغفر الله.
{(وَمَنْ فَاتَهُ تَهَجُّدُهُ قَضَاهُ قَبْلَ الظُّهْرِ)}.
مَن فاتَه تهجُّده بالليلِ قضاه في الصَّباح ما بين طلوع الشَّمس وارتفاعها قيدَ
رمحٍ إلى زوالِ الشَّمس -دخول وقت الظُّهر.
{(وَلا يَصِحُّ التَّطَوُّعُ مِنْ مُضْطَجِعٍ)}.
لا تصح صلاة التَّطوع من مُضطجع إِلَّا لمن لا يقدر على القعود أو القيام، كالمريض
وكبيرِ السِّنِّ الذي لا يستطيع، فله أن يتهجَّدَ وهو على جَنبِهِ، لقوله تعالى:
﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل
عمران:191]، أي: يذكر الله ويُصلِّي على جنبه إذا لم يستطع الجلوس.
{ما الهدي النبوي في صلاة النوافل للرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فهل
كان يُصليها في المسجد أو في البيت؟}.
النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانَ يُصلِّي تهجُّده في بيتِه، ولا
يخرج للمسجدِ إلا للصَّلاة.
{(وَتُسَنُّ صَلاةُ الضُّحَى)}.
تُسنُّ صلاة الضُّحى، التي يسميها النَّاس "صلاة الإشراق"، ويبدأ وقتها من ارتفاع
الشَّمس قيد رمحٍ إلى أن تتوسط الشمس على الرؤوس قبل دخول وقت الظُّهر.
{(وَوَقْتُهَا مِنْ خُرُوجِ وَقْتِ النَّهْيِ إِلَى قُبَيْلِ الزَّوَالِ)}.
هذا الذي ذكرنا، خروج وقت النَّهي إذا ارتفعت الشمسُ، لقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لا صلاة بعد الفجر إلى أن ترتفع الشمس».
{هل تكفي ركعتين لصلاة الضحى؟}.
صلاة الضحى أقلها ركعتان، وأكثرها ثمانِ ركعات، كل ركعتين بسلام.
{هل يُصلي أربع ركعات بسلامٍ واحدٍ؟}.
لا، لقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صلاة الليل مثنى مثنى»، وفي رواية:
«صلاة الليل والنَّهار مثنى مثنى».
{(وَفِعْلُهَا إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَفْضَلُ)}.
يعني يؤخِّرُها إلى وقتِ حرارةِ الشَّمسِ قبلَ الظُّهرِ، فالأفضل أن يُصلِّيها
قبيلَ دخولِ وقتِ الظُّهر.
{(وَهِيَ رَكْعَتَانِ، وَإِنْ زَادَ فَحَسَنٌ)}.
فصلاة الضُّحى أقلُّها ركعتانِ، وأكثرُها ثمانِ ركعاتٍ.
{شكرَ الله لكُم سَماحة الشَّيخ صَالح على تفضِّلكم بشرحِ هذا الكتاب، كتاب "آداب
المشي إلى الصلاة" جزاكم الله عنَّا وعن أمَّة الإسلامِ خيرَ الجزاء على ما قدَّمتم
للمسلمين، يتجدَّد اللقاء -إن شاء الله- في هذا الدَّرس الطَّيب المبارك.
حتى ذلكم الحين أشكرُ الزُّملاء كافَّة الذي سَاهموا في إخراجِ هذه الحلقة،
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته}.
---------------------------
[41] الترمذي وصححه الألباني.
[42] أخرجه أحمد فى مسنده ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه فى السنن..
كما رواه ابن حبان والحاكم وصححاه من رواية عبد الرحمن بن يعمر الديلى
[43] رواه البخاري في الأدب المفرد 1178).
[44]روى الطبراني في المعجم الأوسط (7856)، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى، قَالَ: "أَمْسَيْنَا
وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
ذَهَبَ بِالنَّهَارِ وَجَاءَ بِاللَّيْلِ وَنَحْنُ مِنْهُ فِي عَافِيَةٍ،
اللَّهُمَّ هَذَا خَلْقٌ لَكَ جَدِيدٌ قَدْ جَاءَ، فَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ
سَيِّئَةٍ فَتَجَاوَزْ عَنْهَا، وَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ حَسَنَةٍ فَتَقَبَّلْهَا
وأَضْعِفْهَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بِجَمِيعِ حَاجَتِي
عَالِمٌ، وَإِنَّكَ عَلَى جَمِيعِ نَجْحِهَا قَادِرٌ، اللَّهُمَّ أَنْجِحِ
اللَّيْلَةَ كُلَّ حَاجَةٍ لِي، وَلا تَزِدْنِي فِي دُنْيَايَ، وَلا تَنْقُصْنِي
فِي آخِرَتِي". وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. لَمْ يَرْوِ هَذَا
الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ،
تَفَرَّدَ بِهِ: عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ.
[45]المعجم الأوسط للطبراني (7856).
[46]رواه البخاري في الأدب المفرد (1189).
[47] رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ
تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا
قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا
اُسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ
[48] روى أبو داود (5096)
[49] البخاري: (841) ولفظه: كنتُ أعلمُ إذا إنصرفوا بذلك إذا سمعتُهُ.