بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رَبِّ العَالمين، والصَّلاة والسَّلام على قائدِ الغرِّ المحجَّلين،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مرحبًا بكم أيُّها الإخوة والأخوات في درسٍ جديد مِن دروسِ: "آداب المشي إلى
الصَّلاة" للإمام المجدِّد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله.
يشرح هذه الدروس سماحة الشَّيخ العلَّامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار
العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء. أهلًا ومرحبًا بالشَّيخ صالح}.
حيَّاكم الله.
{كنَّا وقفنا -يا شيخ- عند قول المؤلف -رحمه الله: (ثُمَّ يَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ
مُرَتَّبَةً مُتَوَالِيَةً مُشَدَّدَةً)}.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وبعد:
فإذا فرغ المصلِّي مِن دُعاء الاستفتاح فإنَّه يقرأ الفاتحة بعد البسملة، وسُميت
سورة الفاتحة بالفاتحة؛ لأنَّ الله افتتح بها كتابه الكريم، وهي أعظم سورة في كتاب
الله -عزَّ وَجَلَّ- فيقرأها مرتَّبة - يعني لا يُنكِّسها- وإنَّما يأتي بها
مُرتَّبةً مُتواليةً كما هي في المصحف، كلُّ آية بعد التي قبلها مباشرة، لا يفصل
بينهما إلا بسكوتٍ يحتاجُ إليه، أمَّا أن يَفصل بين الآيات من سورة الفاتحة فصلًا
طويلًا من غيرِ حاجةٍ فهذا لا يجوز.
(مشدَّدة): أي: يأتي بالحرف المشدَّد، وهو حرفين مثل: (الدِّين)، (إيَّاك)؛ فلو
قال: (إيَاك) بدون تشديد مَا صحَّ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 5، 6]، إحدى عشرة تشديدة فيها؛ لأنَّ
الحرف المشدَّد عن حرفين، فلو حذف التَّشديد –يعني سهَّله- مَا صحَّت صلاته.
{(كَمَا فِي الْحَدِيثِ: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ
الْكِتَابِ»[10])}.
في الحديث الصحيح: «لا صلاة» يعني: لا صلاة صحيحة.
«لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»: فقراءتها ركنٌ من أركان الصَّلاة.
{(وَتُسَمَّى أُمُّ الْقُرْآنِ)}.
وأمُّ الشيء هو الذي يَرجع إليه الشيء. قالوا: فكل القرآن يرجع إلى الفاتحة،
فالفاتحة مجملة، والقرآن تفصيل لها.
{(وَتُسَمَّى أُمُّ الْقُرْآنِ؛ لِأَنَّ فِيهَا الإِلَهِيَّاتِ والمَعَادِ
والنُّبُوَّاتِ)}.
(فِيهَا الإِلَهِيَّاتِ) يعني: توحيد الله -عزَّ وَجَلَّ- ومَا يتعلق بذلك.
(والنُّبُوَّاتِ) يعني: نبوة الأنبياء -عليهم الصَّلاة والسَّلام؛ لأنَّ قوله:
{رَبِّ الْعَالَمِينَ} يستلزم أنَّه يُرسل الرسل، ويستلزم أنَّه يغذي عباده بنعمه،
ويستلزم أنَّه يُجيب دعاءهم.
(والمَعَادِ) يعني: القيامة -أو السَّاعة- فهي مذكورة في الفاتحة في قوله: {اهدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7، 8]، ففيها إثبات المعَاد
-يوم القيامة.
(وإثبات القدر) لأنَّ ربَّ العالمين هو الذي يُقدِّر المقادير، وكلُّ شيءٍ يجري في
هذا الكون مُقدَّر بقضاء الله، قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ
بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
{(وَفِيهَا التَّنْبِيهُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ وَأَهْلِهِ المُقْتَدَى بِهِمْ)}.
قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}، الذين أنعم الله عليهم هم
المذكورون في قوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبيينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
فأنت تسأل الله أن يَسلك بك طريقهم والسَّير على نهجهم.
{(وَالتَّنْبِيهُ عَلَى طَرِيقِ الْغَيِّ وَالضَّلالِ)}.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ} هم اليهود، وكل مَن عنده علم ولا يعمل به فهو داخل في
المغضوب عليهم.
{وَلاَ الضَّالِّينَ}: هم النَّصارى الذين يعبدون الله على جهلٍ وعلى ضلالٍ، ومثلهم
كل مَن عبدَ الله على طريقتهم، فإنَّه مثلهم ويُحشَر معهم.
{(وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقِفَ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ؛ لِقِرَاءَتِهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)}.
يُستحب أن يقف عند كلِّ آية من آيات الفاتحة، وكذلك من آيات القرآن؛ لأنَّ النَّبي
صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مترَسِّلًا، وكان يقف عند آيات الرَّحمة ويسأل الله،
ويقف عند آيات ذكر العذاب ويستعيذ بالله –عزَّ وَجَلَّ- وقد قال له ربه تبارك
وتعالى: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، أي:
يقرأه مترَسِّلًا، ولا يهذُّه هذًّا.
{(وَهِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ)}.
الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن لِمَا تضمنته من المعاني الجليلة، كما أنَّ آية
الكرسي هي أعظم آية في القرآن.
{(وَأَعْظَمُ آيَةٍ فِيهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ)}.
وهي{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ
وَلَا نَوْمٌ...} [البقرة: 255]. هذه آية الكرسي.
{(وَفِيهَا إِحْدَى عَشْرَةَ تَشْدِيدَةً)}.
في الفاتحة إحدى عشرة تشديدة لابدَّ من الإتيان بها.
{(وَيُكْرَهُ الإِفْرَاطُ فِي التَّشْدِيدِ وَالإِفْرَاطُ فِي المَدِّ)}.
يُكره الإفراط في التَّشديد -وهو الزيادة عن القدر المشروع- وكذلك الزِّيادة في
المدود، فلا يزيد المدود عن أربع حركات، والمراد بها حركات الأصبع. وهذا أطول
المدود.
{شيخ صالح: بعض أئمة المساجد -وخصوصًا في رمضان- قد يُبالغ في التَّشديد وفي
التَّمديد للآيات القرآنيَّة في سورة الفاتحة. فهل من توجيه؟}.
هذا خلاف قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يُبالَغ في المدود، ولا يُبالَغ في
التَّشديدات، وإنَّما يقرأ قراء متوسِّطة.
{(فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: آمِينَ)}.
أي: إذا فرغ من قراءة الفاتحة قال: "آمين". ومعناها: اللهم استجِب. لماذا؟ لأنَّ
الفاتحة كلها عبارة عن "دعاء عبادة" و "دعاء مسألة"، ففيها نوعي الدعاء.
فقوله "آمين" أي: اللهم استجِب هذا الدُّعاء الذي قرأته في هذه السُّورة العظيمة.
{(بَعْدَ سَكْتَةٍ لَطِيفَةٍ؛ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنَ الْقُرْآنِ)}.
يقول "آمين" بعد سكتةٍ لطيفةٍ -يعني خفيفة- فلا يقولها موصولة "ولا الضالين آمين"
وإنما يفصل بينهما، فيقول: "ولا الضالين" ثم يسكت سكتة خفيفة، ثم يقول هو ومَن
وراءه "آمين" أي: اللهم استجِب.
{(يَجْهَرُ بِهَا إِمَامٌ وَمَأْمُومٌ مَعًا فِي صَلاَةٍ جَهْرِيَّةٍ)}.
أي: يجهر بـ "آمين" إمامٌ ومأمومٌ في صلاة جهريَّة، أمَّا الصَّلاة السِّريَّة فلا
يجهر بـ "آمين" إذا قرأ الفاتحة.
{(وَيُسْتَحَبُّ سُكُوتُ الإِمَامِ بَعْدَهَا فِي صَلاَةٍ جَهْرِيَّةٍ)}.
يُستحبُّ سكوت الإمام بعد قوله "آمين" في صلاة جهريَّة، يعني لا يَشرع في السُّورة
التي بعدها إلا بعد سكوتٍ يفصل به بين الفاتحة وبين غيرها من القرآن.
{(لِحَدِيثِ سَمُرَةَ)}.
حديث سمرة الوارد في أنَّه صلى الله عليه وسلم كان يفصل بين الفاتحة وما بعدها[11].
{(وَيَلْزَمُ الْجَاهِلَ تَعَلُّمُهَ)}.
يلزم الجاهل أن يتعلم قرأة الفاتحة؛ لأنَّ صلاته لا تصحُّ بدونها، وهي ركنٌ من
أركان الصَّلاة. هذا إذا أمكنه ذلك، وإذا لم يُمكِن فإنَّ الرسول صلى الله عليه
وسلم يقول: «إِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ، وَإِلاَّ فَاحْمَدِ اللهَ،
وَهَلِّلْهُ، وَكَبِّرْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ»[12].
{(فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَعَ الْقُدْرَةِ لَمْ تَصِحَّ صَلاَتُهُ)}.
أي: فإن لم يتعلم الفاتحه حيثُ أمكنه تعلمها لن تصح صلاته؛ لأنَّها ركنٌ من أركان
الصَّلاة، ومَن ترك ركنًا من أركان الصَّلاة متعمِّدًا فلا تصحُّ صلاته.
{(وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ شَيْئًا مِنْهَا وَلاَ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ الْقُرْآنِ
لَزِمَهُ أَنْ يَقُولَ: «سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ»)}.
واجب على كلِّ مصلٍّ أن يقرأ الفاتحة -إمامًا ومأمومًا منفردًا- فإذا لم يُمكنه
قراءة الفاتحة ولا يعرفها ولا يُمكن أن يتعلمها فإنَّه يأتي بذكر الله والتَّسبيح
والتَّهليل بدلها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ
فَاقْرَأْ، وَإِلاَّ فَاحْمَدِ اللهَ، وَهَلِّلْهُ، وَكَبِّرْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ».
{(لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ
فَاقْرَأْ، وَإِلاَّ فَاحْمَدِ اللهَ، وَهَلِّلْهُ، وَكَبِّرْهُ، ثُمَّ
ارْكَعْ»[13]. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ.
ثُمَّ يَقْرَأُ الْبَسْمَلَةَ سِرًّ)}.
ثم بعد الفاتحة يقرأ البسملة سِرًّا لقراءة السُّورة التي بعدها، إذا كان سيقرأ من
أوَّلِ سورةٍ يأتِ بالبسملة.
{(ثُمَّ يَقْرَأُ سُوْرَةً كَامِلَةً، وَيُجْزِئُ آيَةٌ)}.
ثم يقرأ سورة كاملة من قصار المفصَّل، وإن قرأ آية أو آياتٍ أجزأ بدل السُّورة.
{(وَتَكُونُ السُّورَةُ فِي الْفَجْرِ مِنْ طِوَالِ المُفَصَّلِ)}.
المفصَّل يبدأ من (ق) إلى (الناس)، وقيل: يبدأ من (الحُجرات)، وقيل: يبدأ من سورة
(الأحقاف)، والمشهور أنَّه يبدأ من (ق)، وهو ثلاثة أقسام:
- طوال المفصل.
- متوسِّطات المفصَّل.
- قصار المفصل.
الطوال: من (ق) إلى (عمَّ).
المتوسط: من (عمَّ) إلى (الضُّحى).
القصار: من (الضُّحى) إلى (النَّاس).
{(لِقَوْلِ أَوْسٍ: «سَأَلْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؟ قَالُوا: ثَلاَثًا، وَخَمْسًا، وَسَبْعًا،
وَتِسْعً»).
(أوس): لعله أوس بن الصَّامت.
وهذا يكون في صلاة الليل، يسمُّون صلاة الليل بالحزب، فكانوا يُحزِّبون القرآن في
صلاة الليل على هذه الأنواع، منهم مَن يُحزِّبه لعشرٍ، ومنهم مَن يُحزِّبه لسبعٍ،
ومنهم مَن يُحزِّبه لثلاثٍ.
{(وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَاحِدٌ)}.
حزب المفصل واحد من (ق) إلى (النَّاس)، يعني يقرأ حزب المفصَّل كلَّه في ليلة.
{(وَيُكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْفَجْرِ مِنْ قِصَارِهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ)}.
يُكره للإمام أن يقرأ في الفجر مِن قصار المفصَّل مِن غير عذر؛ لأنَّ هذا خلاف
السُّنَّة، والكُسالى الآن من الأئمة لا يُراعون السُّنَّة في القراءة في الصَّلاة
لِمَا فيهم من الكسل.
{(كَسَفَرٍ، وَمَرَضٍ.. وَنَحْوِهِمَ)}.
هذا العذر، فإذا كان مسافرًا يخفف القراءة؛ لأنَّ المسافر يناسبه التَّخفيف لأنَّه
بحاجة إلى ذلك، ولذلك يقصر الصَّلاة، ويُفطر في رمضان، فالسَّفر فيه حالة تحتاج إلى
السهولة.
{(وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ مِنْ قِصَارِهِ، وَيَقْرَأُ فِيهَا فِي بَعْضِ
الأَحْيَانِ مِنْ طِوَالِهِ؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ
فِيهَا بِالأَعْرَافِ)}.
على هذا التَّقسيم يقرأ في المغرب من قِصار المفصل، وعرفنا أنَّ القِصار من سورة
(الضُّحى) إلى سورة (الناس)، ويقرأ في الفجر مِن طواله، أي: من (ق) إلى (عمَّ).
(وَيَقْرَأُ فِي الْبَوَاقِي) أي: بواقي الصَّلاة كالظهر والعصر والعشاء، يقرأ من
متوسط المفصل، والمتوسط مِن (عَمَّ) إلى (الضحى).
{نكتفي بهذا الدَّرس المبارك والذي سُجِّل مع سماحة العلَّامة الشَّيخ صالح بن
فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، نستكمل ما
تبقى من هذا الدَّرس في كتاب: "آداب المشي إلى الصَّلاة" في الدَّرس القادم بإذن
الله. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته}.
-------------------------
[10] رواه البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
[11] روى أبو داود، وابن ماجه عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أنَّه حَفِظَ عن رَسولِ
الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سكتَتَينِ: سكتةً إذا كبَّرَ، وسكتةً إذا فرَغَ من
قراءةِ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فصَدَّقَه أُبيُّ بنُ
كعب. [حسنه ابن حجر العسقلاني في مقدمة مشكاة المصابيح، وضعفه الشيخ الألباني في
إرواء الغليل].
[12] رواه أبو داود والترمذي عن رفاعة بن رافع وحسنه الحافظ في مشكاة المصابيح
والألباني في صحيح أبي داود وفي تمام المنة.
[13] تقدم تخريجه في (3)